التشبيه القريب والبعيد فى القرآن الكريم

                               التشبيه القريب والبعيد فى القرآن الكريم

ينقسم التشبيه باعتبار ظهور وجه الشبه وخفائه، إلى نوعين:

·       الأول: التشبيه القريب:

وهو ما ينتقل فيه الذهن من المشبه إلى المشبه به، دون حاجة إلى إعمال فِكْرٍ وتدقيق نظر لظهور وجه الشبه بينهما.

فإذا أردت أن تصف وجهًا بالحُسن فلن تجد صعوبة في استنباط نظير هذا الحُسن في القمر فتشبهه به. وكذا إن أردت وصف رجل بالشجاعة فلن يتعثَّر عليك صورة الأسد فتُشبهه به، وهكذا كل التشبيهات التي يسهل على المتكلم بها إدراك وجه الشبه به يجمع بينهما من غير طول نظر أو مشقة، كأن يشبه مثلا الخدَّ بالورد في الحُمرة، وتشبيه الرجل الكريم بالغيث، والعيون بالنرجس.

ولما كانت هذه الصور التشبيهية قريبة التناول سهلة الإدراك سُمِّي التشبيه فيها قريبًا مُبتذلا، ولا يعني وصف هذه التشبيهات بالقرب والابتذال، إنها رديئة مستنكرة، لكن المراد أنها قريبة التناول، سهلة المآخذ، يستوي فيها الخاصة والعامة، ويمكن لأي واحد أن يقول تشبيهًا مثل هذا.

ويرجع قُرب وجه الشبه ووضوحه إلى كونه أمرًا مجملًا لا تفصيل فيه، كتشبيه ثوب بآخر في البياض، أو يكون فيه شيء من التفصيل لكنه يتكرَّر على الحسِّ بصورة مستمرة كالشمس والقمر وغير ذلك من الأمور المرئية كل يوم، كتشبيه ثوب فيه نقوش بالأزهار، فإن فيه شيئًا من التفصيل لكن سهل إدراكه لكن الثوب والأزهار تُرى كل يوم، فيسهل إدراك وجه الشبه.

***

·       الثاني: التشبيه البعيد:

وهو ما لا ينتقل فيه الذهن من المشبه إلى المشبه به، إلا بعد فكر وإطالة نظر، وذلك لخفاء وجه الشبه في بادئ الأمر، ودقته. فالمتكلم إذا رأى صورة القمر بين السحاب يظهر مُضيئًا ثم يحتجب وأراد أن يُشبهه بصورة مماثلة له فلا له من أن ينظر في صفات القمر وتحديدها ليستوعب كل ما يتعلق بهذه الصورة من حيث الاستدارة والإشراق، وحركة السحاب التي تُخفي القمر مرة وتُظهره مرة أخرى، فيذهب ذِهنه إلى وجه الحسناء التي تُسْدِل قناعها على وجهها إذا خشيت من نظر المرتابين إليها، وتكشف هذا القناع إذا أمنت النظر إليها، فيتم له عقد مشابهة بين الاثنين بوجه شبه دقيق، وهو الهيئة الحاصلة من الشكل الْمُستدير الْمُشرق يحجبه من وقت لآخر سِتْرٌ قاتم اللون.  

ومنه قول الشاعر:

وَكَأَنَّ البَرْقَ مصحف قارئ                فانطباقا مرة وانفتاحا

فنجد أن ابن المعتز هنا يشبه البرق بالمصحف الذي يكون في يد القارئ، وأن وجه الشبه هنا هو هيئة توالي حركتين في اتجاهين مختلفين، ينشأ عن إحداهما ظهور وانفتاح، وعن الأخرى خفاء وانطباق، لا ينتقل الذهن في إدراكه والوقوف عليهم من المشبه إلى المشبه به، إلا بإطالة النظر، وإعمال الفكر لدقته وخفائه، فهي حركة خاصة تحتاج من الأديب، أو القارئ إلى أن يغض النظر عما عداها مما في البرق من إشراق.

وما في المصحف من لون حين يفتحه القارئ، إذن فهذه نجد أن وجه الشبه فيه بعيد غريب لا ينتقل الذهن إلا بعد إعمال فكر، وإعمال نظر.

***

·       ويرجع بُعد التشبيه وغرابته إلى واحد من الأمور الآتية:

1) كون وجه الشبه كثير التفاصيل كما في تشبيه الشمس بالمرآة في كفِّ الأشل، فالوجه الشكل واللون والحركة المستديمة المضطربة التي تحدث تموُّجًا وإشراقًا، وهذا يحتاج إلى كثير من التفكير في معرفته.

2) كون وجه الشَّبه نادر الحضور في الذهن:

أ- إما لأنه لا وجود له؛ لأنه من الأمور الوهميَّة كـ(ناب الغُول) في قول امرئ القيس:

أَيَقْتُلُنِي والْمَشْرَفِيُّ مُضَاجِعِي              ومَسْنُونَةٍ زُرْقٍ كَأَنْيَابِ أَغْوَالِ؟

أراد الشاعر أن يصور الأسنة بصورة مركبة مخيفة فاخترع لها مُشَبَّهًا بها من الوهم، وهو أنياب الغول، ومعروف أن الغول لا حقيقة له لكنه أمر يتوهَّمه العرب ويخافونه.

ب- أو من المركبَّات الخيالية كأعلام الياقوت على رماح من زبرجد، وذلك في قول الشاعر:

وكَأَنَّ مُحْمَرَّ الشَّقِيقِ إِذَا تَصَوَّب أو تَصَ

عَّدأعلام ياقوت نُشِرْنَ على رِمَاحٍ مِنْ زَبَرْجَد

فقد شبه الشاعر نبات شقائق النعمان في خُضْرَة أغصانها واحْمِرَار أزهارها بأعلام من الياقوت وهو أحمر، منصوبة على رماح من زبرجد، وهو أخضر، ولا شك أن صورة المشبه به على الهيئة التي ذكرها الشاعر لا وجود لها في الحقيقة، ولكن أجزاء تلك الصورة قبل تركُّبها موجودة وتُدرك بالحسِّ، فالزبرجد وحده موجود وكذا الأعلام والياقوت.

ج- أو كان وجوده نادرًا لا يتكرر على الحسِّ كثيرًا فيحتاج في إدراكه إلى طُول التأمل، كقول الشاعر:

كَأَنَّما النَّارُ في تَلَهُّبها .... والفحمُ من فوقها يُغَطِّيها

زِنْـجِـيَّـة شَـبَّـكـت أنـامـلَها ....مـن فـوقِ نَارِنجةٍ لتُخْفِيها

والمشبه هنا: هيئة النار الملتهبة التي يُغطيها سواد الفحم، فيبدو إشراقها من خلال هذا السواد، والمشبه به: هيئة الزنجية التي تطبق يديها على نارنجة، فيبدو لون النار النارنجة مصفرًّا من خلال ما بين أصابع تلك الزنجية، ووجه الشبه هو: الهيئة الحاصلة من اجتماع إشراق مع سواد على صورة مخصصة.

وكان هذا التشبيه خاصيًّا غريبًا لكونه نادرًا لا يتكرَّر على الحسِّ كثيرًا، فقد يمضي الإنسان عمرَه ولا يرى زنجية تمسك بنارنجة على تلك الصورة المذكورة.

د- أو كان من المركبَّات العقليَّة التي لا يُدْرِك وجه الشبه منها إلا الخواص، كما في قوله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} [الجمعة: 5]. يشبه الله تعالى فيه اليهود الذين حملوا أمانة التوراة علما بها ثم عملا وتبليغًا فلم يحملوا هذه الأمانة، بالحمار الذي يحمل أسفار العلم والحكمة وهو جاهل بها.

 

***

(13) التشبيه المجمل فى القرآن الكريم

(12) التشبيه الْمُفَصَّل في القرآن الكريم

(١١)التشبيه المؤكد او البليغ فى القرآن الكريم

.......

ونُدرة وجود المشبه به تؤدي إلى نُدرة إدراك وجه الشبه؛ لأنه يُؤخذ من الطرفين فإذا خفي أحدهما خفي الوجه.

ومن نُدْرَة حضور المشبه به في الذِّهن كونه بَعِيد الصلة بالْمُشبَّه، كما في تشبيه زهر البنفسج بأوائل النار في أطراف كبريت، وذلك في قول ابن المعتز:

ولا زورديةٍ أوفَتْ بزُرقَتِها          بينَ الرياضِ على زرقِ اليواقيتِ

كأنها فوقَ طاقاتٍ ضعفنَ بها          أوائلَ النارِ في أطرافِ كبريت

واللازوردية (بكسر الزاي وفتح الواو وسكون الراء) وصف لأزهار البنفسج، وهي نسبة إلى الحجر المسمى باللازورد لكونها على لونه فهي نسبة تشبيهية. "وتزهو" من الزهو وهو الكِبْرُ، وفي نِسْبَة الكبر إلى البنفسج تجوُّز، "وحمر اليواقيت" من إضافة الصفة للموصوف أي اليواقيت الحمر، "وفوق قامات" حال من اسم كأن، "وضعفن بها" انحنين بها؛ لأن ساق البنفسج إذا طالت انحنت لدقتها فكأنها ضعفت عن حمل هذا الزهر، وأوائل النار أي بدء اشتعالها، وإنما قيدت بذلك لأن النار في هذه الحال يضرب لونها إلى الزرقة الشبيهة بلون البنفسج.

ومعلوم أن الشيء الطبيعي الذي يتبادر إلى الذهن بسرعة عند حضور «اللازوردية» فيه هو الأزهار والرياحين التي هي من جنسها لا أوائل النار في أطراف الكبريت. ولما كان الانتقال من البنفسج إلى النار المذكورة بعد التأمل وطول النظر كان التشبيه غريبًا.

***

ويتأتى التفصيل في وجه الشبه بأن يكون للمشبه وصفان أو أكثر يوجد ما يُماثلها في المشبه به، بالإضافة إلى وصف زائد في المشبه به، فيُفصِل المتكلمُ هذا الوصف الزائد ولا يُدخله في وجه الشبه ليتم له دقة التشبيه، كقول امرئ القيس:

حَمَلْتُ رُدَيْنِيًّا كَأنَّ سِنَانَه           سَنَا لَهَبٍ لَمْ يَتَّصِل بِدُخَان

"الرديني": الرمح المنسوب إلى ردينة اسم امرأة كانت تجيد صنعة الرماح وتقويمها، و"سنا لهب" من إضافة الصفة للموصوف أي: لهب ذو سنا.

شبه الشاعر سنان الرمح بلهب ذي سنا، فاعتبر في كل منهما شكله المخروطي الدقيق الطرف، وزرقته الصافية، ولمعانه، ثم قصد أن ينفي الدخان عن السنا تحقيقًا للتشبيه، ولو لم ينف ذلك لم يتم التشبيه المقصود؛ إذ ليس في رأس السنان ما يشبه الدخان، وتحقيق التشبيه على هذه الصورة لا يتأتى على البديهة -كما ترى-.

فالمراد بيان لمعان السيف وبريقه، وتشبيهه باللهب بما فيه من دخان لا يحقق غرضه، لذا فصل الدخان عن سنا اللهب ليحقق التشبيه على أكمل صورة.

***

أو يكون بين المشبه والمشبه به عدة أوصاف فيلاحظها المتكلم كلها ويعتبرها في التشبيه، وذلك في قول الشاعر:

وقَدْ لاح في الصُّبْحِ للثريا كما ترى               كعنقُود مُلَّاحِيَّةٍ حين نوَّرا

الثريا: طائفة من النجوم متقاربة، على شكل خاص، "وملاحية" بضم الميم وتشديد اللام: عنب أبيض في حبه طول، وتخفيف اللام فيه أكثر والإضافة بيانية، و"نوَّر" ظهر نوره، أي: تفتح زهره.

والطرفان هنا "الثريا والعنقود" وهما مفردان روعي في كل منهما قيده الخاص، ففي الأول روعي كونه في وقت الصبح، وفي الثاني روعي كونه عنقود ملاحية حين تفتح نوره. ففي هذا التشبيه مراعاة الشكل والمقدار واللون والمسافة.

***

وبمراعة الأوصاف بين الطرفين تتفاوت درجات التشبيه من حيث النُّدرة والغرابة والإبداع، فكلما زادت جوانب التركيب والتفصيل في وجه الشبه كلما كان التشبيه أعلى درجة، ومن ذلك قوله تعالى: {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ } [يونس: 24].

فالآية عشر جُمَلٍ، وهي وإن دخل بعضها في بعض حتى صارت كأنها جملة واحدة، فهذا لا يمنع أن تشير إليها واحدة واحدة، والوجه يُؤخذ من هذه الجُمًل كلها فيحتاج إلى مزيد نظر في تتبُعها وفي كيفية أخذ الوجه منها فتكوَّن هيئة تركيبية غاية في اللُّطف والغرابة، حيث يراعى فيها أن مثل الحياة الدنيا شبهت بحال نبات كان له سبب هو المطر، وأن ذلك النبات تم إلى حيث اختلط واشتبك من كل نوع مما ينفع الناس والأنعام، فصار بحيث يُنال منه المقصود ويُعجِب، وذلك بسبب تمام سببه العادي وهو المطر، وبلوغ النهاية في نعيمه وكماله، وأنه حينئذ تزيَّنت به الأرض، وظن أهلُها أنهم يبلغون به المرام، وأنهم بعد تمامه وإعجابه فاجأ أهله أمر الله فيه من ضر وغيره، فصار يابسًا مضمحلا ذاهبًا كأن لم يعجب بالأمس.

فتؤخذ الهيئة من مجموع ما ذكر على هذا الترتيب وهو كون الشيء ضعيفًا بسبب عادي، ثم لا يزال يزداد حتى يكون معجبًا بحيث يغتر به من يراه، ويرى تمكُّن الانتفاع ثم يطمئن إليه، وأنه بعد الاطمئنان إليه يُصبه عاجلا ما يقطعه ويجتثه عن أصله بحيث يكون كالعدم، فيفهم أن العاقل لا يغتر بما كان مثل ذلك.

قال الزمخشري عن هذا التشبيه: "شبهت حال الدنيا في سرعة تقضِّيها وانقراض نعيمها بعد الإقبال، بحال نبات الأرض في جفافه وذهابه حطامًا بعد ما التف وتكاتف وزين الأرض بخضرته".

وقال عن قوله: (أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ) كلام فصيح، جعلت الأرض آخذة زخرفها على التمثيل بالعروس، إذا أخذت الثياب الفاخرة من كل لون، فاكتستها وتزينت بغيرها من ألوان الزِّيَن".

***

ومما عدَّه الإمام عبد القاهر من أبلغ الاستقصاء في التفصيل وعجيبه قول ابن المعتز:

كأنَّا وضَوْءُ الصُّبحِ يَسْتَعْجِلُ الدُّجَى      نُطيرُ غُرابًا ذَا قَوادِمَ جُونِ

شبّه ظلامَ الليل حين يظهر فيه الصبح بأشْخَاص الغِربان، ثم شَرَط أن تكون قوادمُ ريشها بيضًا، لأن تلك الفِرَقَ من الظلمة تقع في حواشيها، من حيث تَلَي مُعظَمَ الصبح وعَمُوده لُمَعُ نُورٍ يُتَخَيَّل منها في العين كشكل قوادمَ إذاَ كانت بِيضًا.

وتمامُ التدقيق والسِّحْر في هذا التشبيه في شيء آخر، وهو أن جعل ضوءَ الصبح، لقوّةِ ظهوره ودفعه لظلام الليل، كأنه يحفِز الدُجَى ويستعجلها ولا يرضى منها بأن تَتَمهَّل في حركتها، ثم لما بدأ بذلك أوّلاً اعتبره في التشبيه آخِراً فقال: (نُطِيرُ غرابًا)، ولم يقل: غراب يطير مثلاً، وذلك أن الغرابَ وكلَّ طائر إذا كان واقعًا هادئًا في مكان، فأُزْعِج وأُخِيفَ وأُطِير منه، أو كان قد حُبس في يدٍ أو قَفَصٍ فأُرسل، كان ذلك لا محالةَ أسرعَ لطيرانه وأعجلَ وأمدَّ له وأبعدَ لأمَدِهِ، فإنَّ تلك الفَزْعةَ التي تعرِضُ له من تنفيره، أو الفرحة التي تُدركه وتَحْدُثُ فيه من خَلاصه وانفلاته، ربما دعته إلى أن يستمرّ حتى يغيب عن الأفق ويصير إلى حيث لا تراه العيون، وليس كذلك إذا طار عن اختيار؛ لأنه يجوز حينئذ أن يصير إلى مكان قريب من مكانه الأوّل، وأن لا يُسْرِع في طيرانه، بل يمضي على هِيئَتِه ويتحرّك حركةَ غيرِ المستعجلِ.

***

وينبغي أن نفرِّق بين غرابة التشبيه وبعده والتعقيد الذي يُخلُّ بفصاحة الكلام، فقد يُتوهَّم أن بُعد التشبيه إذا أحوج إلى طول النظر والفكر لإدراكه كان لونًا من التعقيد الذي يُعرقل الفكر عن سُرعة فهم المعنى من الكلام، ويُخلُّ بالفصاحة وهذا غير وارد.

ويرجع هذا التوهم إلى عدم التفرقة بين الأسباب التي تؤدي إلى التعقيد بنوعيه اللفظي والمعنوي فتجعل الكلام مذمومًا وبين عدم ظهور وجه الشبه من النظرة الأولى، وهذا يرجع إلى دقة المعنى وغرابته لا لخلل في ذات التشبيه، ولذا فأنت تحتاج إلى طول النظر للوقوف على ما صنعه الشاعر من تفصيل في وجه الشبيه ليتضح لك إلى أي حد راعى صفات الطرفين وفصَّلها، أما في التعقيد فإنك تفكر فيه طويلا لمعرفة ما يراد منه.

***

تعليقات