سيرة ذاتية لفضيلة العلامة الأستاذ الدكتور إبراهيم الخولي

من هو الدكتور إبراهيم الخولى
ولد شيخنا فضيلة الأستاذ الدكتور إبراهيم محمد عبد الله الخولي – رحمة الله عليه - في السابع عشر من شهر مايو عام 1929م، في قرية فيشا بمركز المحمودية، بمحافظة البحيرة. حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، والتحق بمعهد دسوق الابتدائي سنة 1943م، وحصل على الشهادة الابتدائية سنة 1947م، ثم التحق بمعهد طنطا الديني ودرس به خمس سنوات من سنة 1943إلى 1947م، ونال الشهادة الثانوية منه، وكان ترتيبه الأول على طلاب الثانوية الأزهرية عام 1952م، ثم التحق بكلية اللغة العربية بالقاهرة عام 1952م وتخرَّج فيها سنة 1956م. حصل على (الدبلومة العامة) في التربية من كلية التربية – جامعة عين شمس عام 1957م، وعلى (الدبلومة الخاصة) منها أيضًا عام 1961م. عُين مدرسًا للغة العربية والتربية الدينية بوزارة التربية والتعليم عام 1957م، وظل بمدارسها الإعدادية حتى سنة 1960م، نقل بعدها إلى دار المعلمين بدمنهور (البحيرة)، وظل بها حتى عام 1969م؛ حيث انتقل من وزارة التربية والتعليم إلى جامعة الأزهر. عُين الفقيد معيدًا في (قسم البلاغة والنقد) بكلية اللغة بالقاهرة عام 1969م، وحصل على درجة التخصص (الماجستير) في (البلاغة والنقد) عام 1972م، عن رسالته: «مكان النحو من نظرية النظم عند عبد القاهر الجرجاني»، وعُيِّن مدرسًا مساعدًا في العام نفسه. حصل الشيخ على درجة العالمية (الدكتوراه) عام 1978م، عن رسالته: «مقتضى الحال بين البلاغة القديمة والنقد الحديث» بتقدير مرتبة الشرف الأولى، وعُين مدرسًا في قسم البلاغة والنقد بالكلية في العام ذاته. رُقِّي د. إبراهيم الخولي – رحمه الله - إلى درجة أستاذ مساعد عام 1985م، ثم إلى درجة أستاذ عام 1994م. وقد أثرى الشيخ المكتبة البلاغية والنقدية بعدد من المؤلفات، منها:
كتب الدكتور إبراهيم الخولي 
1) مكان النحو من نظرية النظم عند عبد القاهر الجرجاني، أطروحة درجة التخصُّص (الماجستير)، كلية اللغة العربية بالقاهرة، وصدرت عن دار البصائر عام 2008م.
2) مقتضى الحال بين البلاغة القديمة والنقد الحديث، أطروحة درجة العالمية (الدكتوراه)، كلية اللغة العربية بالقاهرة عام 1978م، وصدرت عن دار البصائر عام 2007م.
3) منهج الإسلام في الحياة من الكتاب والسُّنَّة عام 1980م، وأعيد طبعه عام 1982م.

 4) الجانب النفسي من التفكير البلاغي عند عبد القاهر الجرجاني، الطبعة الأولى عام 1993م، وصدر عن دار الأدب الإسلامي عام 2004م.
5) لزوميات أبي العلاء: رؤية بلاغية نقدية، الشركة العربية للطباعة والنشر عام 1993م، وصدر عن دار البصائر عام 2004م.
6) التَّكْرار بلاغة (بضمتين، وفتحتين)، الطبعة الأولى عام 1994م، وصدر عن دار الأدب الإسلامي عام 2004م.
7) السُّنَّة بيانًا للقرآن، الطبعة الأولى عام 1994م، وصدر عن دار الأدب الإسلامي عام 2004م.
8) التعريض في القرآن الكريم، دار البصائر عام 2004م.
9) متشابه القرآن، دار البصائر عام 2004م. 10)
عمل الشيخ - رحمه الله - أستاذًا زائرًا بكلية التربية بجامعة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة سنة 1980م، ثم أُوفد إلى الجامعة الإسلامية بإسلام آباد (باكستان) من سنة 1986م إلى سنة 1988م. زار العديد من البلاد العربية، منها: المغرب، ليبيا، الجزائر، لبنان، سوريا، العراق، الإمارات، والعديد من الدول الأوروبية، منها: بريطانيا،فرنسا، السويد، بلغاريا، النرويج، ثم الولايات المتحدة. رأس وفدًا مثَّل مصر وشارك في أعياد الجزائر بمناسبة الاستقلال واحتفالات الشباب عام 1970م. أشرف الشيخ – رحمه الله - على كثير من الرسائل العلمية، وناقش كثيرًا منها، وشارك في العديد من المؤتمرات العلمية، والفكرية، منها: • مؤتمر باريس سنة 1981م، استضافته منظمة اليونسكو بدعوة من أمينها السيد/ أحمد مختار أمير، وأعلنت فيه وثيقة تاريخية حملت عنوان: «البيان العالمي عن حقوق الإنسان في الإسلام»، وقد وضعه وأشرف على طبعه د. الخولي، وترجم إلى عــــدة لغـــات منها: الإنجليزية، والفرنسية، وكانت له أصداء عالمية كبيرة. • مؤتمر إسلام آباد عام 1988م، وأعلنت فيه وثيقة تاريخية حملت عنوان: «وحدة الأمة» وضعها د. الخولي، وترجمت إلى عدة لغات كسابقتها. • مؤتمر إسلام آباد عام 1983م، وأعلنت فيه وثيقة تاريخية بعنوان «نموذج دستور إسلامي»، شارك كذلك في إعدادها. • مؤتمر التعريب بالرباط عام 1980م ممثلًا عن جامعة الأزهر. • مؤتمر الحوار الإسلامي المسيحي بطرابلس (ليبيا) عام 1976م (ممثلًا عن الأزهر). • وللشيخ حوارات كثيرة على العديد من القنوات الفضائية المختلفة، مسَّت قضايا كبيرة: فلسفية ودينية، وفكرية، وسياسية. • ألقى ما لا يحصى من المحاضرات، وشارك في كثير من الندوات في شتى البلدان التي زارها. كان للفقيد – رحمه الله – أنشطة بجانب عمله بالتدريس بجامعة الأزهر، منها: • انتخب عضوًا باللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي العربي (في مصر). • عمل مقررًا للجنة الدينية بمنظمة الشباب الاشتراكي، ثم مسئولًا عن التثقيف السياسي بها. • استقال من منظمة الشباب في 5/ 12/ 1970م ، وألغى انتدابه إليها ليعود إلى كلية اللغة العربية بالقاهرة. • شغل منصب مدير المكتب الفني بوزارة الأزهر، وكان وزيره حينها: الدكتور محمد حسين الذهبي - رحمة الله عليه. وقد وافته المنية ظهر يوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك سنة 1444 هـ الموافق 8 من إبريل سنة 2023م وتوافق وفاته ذكرى غزوة بدر الكبرى،؛ فنذكره ويذكره التاريخ كلما مرت ذكراها، ولم لا وقد كان صاحب غزوات ضارية أمام حزب الرذيلة من كارهي الفطرة السليمة والطهارة والنقاء والشرع الحنيف، لقد كان حصنا منيعا من حصون الإسلام، لا يخشى في الله لومة لائم؛ فكانت غزوة بدر في أول الزمان، وكان هو في آخره. تغمد الله شيخنا وأستاذنا بواسع رحمته، وغفر له، وأسكنه واسع الجنات، وجزاه عن طلاب العلم خيرًا عميمًا.

تعليقات