حمل الكتاب
حمله من هنا
حمل الكتاب
تقرير عن كتاب البلاغة الواضحة
البلاغة الواضحة كتاب في علم البلاغة في اللغة العربية، من تأليف: علي الجارم، ومصطفى أمين.
وعلي الجارِم هو: علي بن صالح بن عبد الفتاح الجارم: أديب مصري، من رجال التعليم. له شعر ونظم كثير. ولد في رشيد سنة (1299هـ = 1881م)، وتعلم بالقاهرة وانجلترا وجعل كبيرا لمفتشي اللغة العربية بمصر، فوكيلا لدار العلوم، حتى سنة 1942م. ومَثَّل مصر في بعض المؤتمرات العلمية والثقافية، وكان من أعضاء المجمع اللغوي.
من مؤلفاته: " ديوان الجارم - ط " أربعة أجزاء، و " قصة العرب في إسبانيا - ط " ترجمه عن الإنكليزية، وهو من تأليف ستانلي لين بول، و " فارسي بني حمدان - ط " و " شاعر ملك - ط " و " غادة رشيد - ط " و " هاتف من الأندلس - ط " قصة ولادة مع ابن زيدون، و " الذين قتلهم أشعارهم - ط " نشر تباعا في مجلة الكتاب، و " مرح الوليد - ط " في سيرة الوليد بن يزيد الأموي، و " الشاعر الطموح - ط " المتنبي، و " خاتمة المطاف - ط " نهاية المتنبي، وشارك في تأليف كتب أدبية منها " المجمل - ط " و " المفصل - ط " وكتب مدرسية في النحو والتربية، وتوفي بالقاهرة سنة (1881هـ = 1949 م) فجأة، وهو مصغ إلى أحد أبنائه يلقي قصيدة له في حفلة تأبين لمحمود فهمي النقراشي.
ومصطفى أمين هو صحفي وكاتب مصري، من مواليد القاهرة 21 فبراير 1914م، كان هو وأخوه التؤام “علي أمين” قد ولدا في منزل خال والدتهما الزعيم (سعد زغلول). وبعد تخرجه من كلية الحقوق في عام 1953، سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث التحق بجامعة (جورج تاون) وحصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية عام 1938، ثم عاد إلى مصر.
ويُعَدُّ مصطفى أمين من أهم الصحفيين المصريين، وقد أصدر العديد من المؤلفات الأدبية والصحفية، كما سجل تجربته القاسية في المعتقل السياسي في تسعة كتب وروايات هي سنة أولى وثانية وثالثة ورابعة وخامسة سجن، وكذلك روايات هي صاحب الجلالة الحب وصاحبة الجلالة في الزنانة، تحولت روايته سنة أولى حب إلى فيلم ثم تحولت رواياته (لا) و(الآنسة كاف) إلى تمثيليات إذاعية ثم تلفزيونية ، كما ألف للسينما أفلام (معبودة الجماهير) و(فاطمة) وكان أول إنتاج له كتابه (أمريكا الضاحكة) عام 1943م والذي نفذت 3 طبعات منه خلال شهريين. وتوفى مصطفى أمين في 13 من إبريل سنة 1997م، بعد حياة حافلة، ليلحق بتوأمه والذي توفي في 3 إبريل سنة 1976م.
وقد اتجه المؤلفان علي الجارم ومصطفى أمين في هذا الكتاب كثيرًا إلى الأدب، رجاء أن يجتلي الطلاب فيه محاسن العربية، ويلمحوا ما في أساليبها من جلال وجمال، ويدرسوا من أفانين القول وضروب التعبير، ما يهب لهم نعمة الذوق السليم، ويُرَبِّي فيهم ملكة النقد الصحيح، بطريقة سهلة وأمثلة للدلالة على المقصود.
والذوق السليم هو العمدة في معرفة حسن الكلمات وسلاستها، وتمييز ما فيها من وجوه البشاعة ومظاهر الاستكراه؛ لأن الألفاظ أصوات، فالذي يطرب لصوت البلبل، وينفر من أصوات البوم والغربان، ينبو سمعه عن الكلمة إذا كانت غريبة متنافرة الحروف.. وأمثال ذلك كثير في مفردات اللغة تستطيع أن تدركه بذوقك.
وقال المؤلفان: «هذا كتابٌ وضعناه في البلاغة، واتجهنا فيه كثيرًا إلى الأدب، رجاءَ أن يجتلِي الطلابُ فيه محاسنَ العربية، ويلمَحوا ما في أساليبها من جلال وجمال، ويدرُسُوا من أفانين القول وضروب التعبير، ما يهَبُ لهم نعمةَ الذوق السليم، ويُربِّي فيهم ملكَة النقد الصحيح».
وقال المؤلفان حول الدليل: «فقد رأينا الحاجةَ دافعةً إلى خِدمة كتابنا «البلاغة الواضحة» بالإجابة عن تمريناته؛ لأن ما فيه من نصوص الأدب الكثيرة وما في مسائله وتطبيقاته من الجِدَّة والابتكار، قد يُلجِئ الطالبَ في أول عهده بالبلاغة وبهذا الأسلوب الطريف منها إلى الاستعانة بمن يأخذ بده ويَهديه الطريقَ السويَّ في التفكير».
وقد بدأ المؤلفان هذا الكتاب بمقدمة ذكر فيها الحديث عن الفصاحة والبلاغة والأسلوب.
ثم انتقلا إلى ذكر علم البيان ومباحثه، فذكرا التشبيه والحقيقة المجاز اللغوي وما يشتمل عليه من الاستعارة والمجاز المرسل والمجاز العقلي، ثم ختمه بالحديث عن الكناية.
ثم ذكرا بعد ذلك علم المعاني، وتقسيم الكلام إلى خبر وإنشاء بقسميه الطلبي وغير الطلبي، وأقسام الطلبي من أمر ونهي واستفهام وتمني ونداء، ثم ذكرا باب القصر، والفصل والوصل، والإيجاز والإطناب والمساواة.
ثم ذكرا علم البديع فذكرا فيه المحسنات اللفظية: الجناس والاقتباس والسجع، والمحسنات المعنوية: التورية والطباق والمقابلة وحسن التعليل وتأكيد المدح بما يشبه الذم وعكسه وأسلوب الحكيم.
وهذا الكتاب رائع جدا، منظم، سلس، وغني بالأمثلة التي تجعله بالإضافة إلى كونه كتاب بلاغة كتاب أدب أيضًا، وأنصح كل مبتدئ يريد تعلم هذا العلم الشريف أن يبدأ بهذا الكتاب ولا يلتفت إلى ما سواه، ربما الملاحظة الوحيدة على الكتاب هو افتقاره للأحاديث النبوية، على كل حال، الكتاب خطوة عظيمة لفهم القرآن أنصح به بشدة، وقد تم تدريس هذا الكتاب فترة طويلة لطلبة المدارس الثانوية، وقد ألحق كل درس من دروس الكتاب ببعض التمارين المفيدة وقد تم الإجابة عن هذا التمارين وطبعتها بعض دور النشر في ملحق للكتاب، وللكتاب طبعات كثيرة جدا.