تقرير عن كتاب : الصناعتين الكتابة والشعر لأبو هلال العسكرى




كتاب الصناعتين: الكتابة والشعر 

   تأليف أبو هلا ل الحسن بن عبد الله بن سهل العسكري المتوفى 395هـ

الناشر: عيسى البابي الحلبي ونشر عام 2014

 عدد الصفحات :465

                                       وصف البحث

كتاب الصناعتين له منزلة كبيرة ضمن كتب البلاغة، ويعد ثمرة ما ألف في هذا الفن، ترك فيه أبو هلال العسكري خلاصة ما توصل إليه سابقوه ممن عالجوا مثل موضوعه، ومن هؤلاء: ابن سلام وكتابه طبقات الشعراء، والجاحظ وكتابه البيان والتبيُّن، وابن قتيبة وكتابه نقد الشعر، وابن المعتز وكتابه البديع، وقدامة وكتابه نقد الشعر، والآمدي وكتابه الموازنة، والقاضي الجرجاني وكتابه الوساطة بين المتنبي وخصومه، وقد استطاع أبو هلال أن يعرض لنا زبدة هذه الكتب في كتابه، حتى إنه ليجعلنا نكاد نستغني عنها جميعا.

وقد أشار العسكري في مقدمة كتابه إلى منهجه في التأليف  الذي ارتبط بأهمية معرفة علم البلاغة والفصاحة وضرورته لفهم إعجاز كتاب الله تعالى الناطق بالحق، والهادي إلى سبيل الرشاد، المدلول به على صدق الرسالة، وصحة النبوة، وللتمييز بين جيد الكلام ورديئه، والوقوف على ما ينبغي استخدامه من أساليب اللغة وألفاظها الجيدة البليغة،  قال  أبو هلال: «لأنه إذا لم يفرق بين كلام جيد، وآخر رديء، ولفظ حسن، وآخر قبيح، وشعر نادر، وآخر بارد، بان جهله وظهر نقصه»، وجعل كتابه هذا مشتملا على جميع ما يحتاج إليه في صناعة الكلام نثره ونظمه، من غير تقصير ولا إخلال، وجعله عشرة أبواب مشتملة على ثلاثة وخمسين فصلا:

الباب الأول: في الإبانة عن موضوع البلاغة في أصل اللغة وما يجري معه من تصرف لفظها، وذكر حدودها، وشرح وجوهها وضرب الأمثلة في كل نوع منها، وتفسير ما جاء من العلماء فيها.

الباب الثاني: في تمييز الكلام جيده من رديئه ومحموده من مذمومه.

الباب الثالث: في معرفة صنعة الكلام.

الباب الرابع: في البيان عن حسن السبك وجودة الرصف.

الباب الخامس: في ذكر الإيجاز والإطناب.

الباب السادس: في حسن الأخذ وقبحه.

الباب السابع: القول في التشبيه.

الباب الثامن: في ذكر السجع والازدواج.

الباب التاسع: في شرح البديع والإبانة عن وجوهه.

الباب العاشر: في ذكر مقاطع الكلام ومباديه والقول في الإساءة في ذلك والإحسان فيه.

وخلاصة القول: أن كتاب «الصناعتين: الكتابة والشعر» اسم على مسمى جمع فيه المؤلف زبدة ما انتهى إليه سابقوه، جانحا إلى طريق من النظر في موضوعهم ينتهي به إلى بسط القول في الكتاب بسطا وافيا.

وقد طبع الكتاب عدة مرات، وأجود طبعاته الطبعة هي التي قام بتحقيقها الأستاذان الفاضلان: علي محمد البجاوي، ومحمد أبو الفضل إبراهيم، وطبعت في مطبعة الحلبي بالقاهرة.








تعليقات